السر وراء جواز أخويا من بنت الجيران
أخويا علي وش جواز وكان شغله في مركز محترم بالبلد والناس تشهد له بالأخلاق
والنزاهة في تعاملاته فكان أخويا من كتر رزانته البنات تلاحقه علشان يتجوزوه.
وفي مرة من المرات دخل أخويا من شغله وقعد جنب أمي وفضل يزن عليها أن لازم
يخطب بنت جارتنا ولو ما أخذها عمره ما هيتجوز أبدا ولا هياخد غيرها فاستغربنا أوي
ليه أخويا مستعجل على الجواز منها فسألته ايه اللي عجبك فيها قال أولا هى حلوة جدا
وثانيا هى عندها ورث وخير كثير فرديت عليه أنا وأمي معقوله عندنا جيران أغنية أوي
كده واحنا مش عارفين عنهم أي حاجة فروحت أنا واخويا وأمي نخطبها وأهلها قعدوا شهر
لحد ما ردو بالموافقة وكنا صابرين وبنصبر أخويا لأنه عايز يرتبط بيها ومش عايزغيرها
وفي نفس الوقت ده أخوايا كان في شغله فقولنا نفرحه بخبر موافقة الجيران بخطبة أخويا
لبنتهم , فرح أخويا أوي والحمدلله ربنا يسر له يتجوز بس الغريبة أن أهلها ولا طلبوا مهر
ولا دهب ولا كلفوه أي حاجة أخويا أخد مراته وراحوا يقضوا شهر العسل ولما رجعوا
كان أخويا رايح الشغل الصبح بما أن مدخل البيت واحد طلب أننا منتدخلش في تصرفات
مراته لو حتى طلبت تخرج سيبوها تعمل اللى هى عايزاه وقفنا كلنا نستغرب كلام أخويا
أنها كانت لسه عروسة جديدة وفجأة لقينا العروسة بتقعد على الأكل معانا في الفطار كانت
تعمل لنفسها الحاجات الدافية وتشربها لوحدها والساعة 6 الصبح فتحت باب البيت و
خرجت والجو كان برد جدا سيبناها براحتها ولما رجع أخويا من شغله حبيت أنصحه
وأقول له ابقى قول لمراتك أن الجو برد عليها الصبح عشان بتخرج بدري من البيت والله
ما كنت أقصد أي شئ غير أني أنصحه علشان ما تتعب لا قدر الله اتفأجت برد أخويا قال
لي انتي تعرفي أن السبب اللي خلاني استعجلت لخطبتها والجواز منها اني كنت أشوفها
الصبح بدري تلبس نقابها وتخرج من البيت وتدي عامل النظافة في الشارع الحاجات
الدافية وتطلع جاكت من عند أخواتها وتديها له وبمجرد ما تدخل البيت يفضل العامل
والثاني والثالث يرفعوا ايديهم لها بالدعاء كثير جدا فكنت بنبسط من المنظر اللي بشوفه
كل يوم .فكمل كلامه ليا قال لي انت تعرفي أن الخير اللي أحنا فيه كله بسبب بركة دعاء
الناس لها اللي هى بتقدم لهم المساعدة واحنا بقالنا أربع سنين بنخرج تربيزة على باب
البيت الصبح بدري ونحط عليها الحاجات السخنة والأكل وكل شئ بيحتاجوه والحمدلله
حالنا أحسن من الأول كثير فبجد داومي على فعل خير من غير ما تنتظري مقابل لقول
رسول الله ﷺ : 《 ما نقص مالٌ من صدقةٍ 》 صدق رسولنا الكريم . فحاولوا تطبقوا
الخير ولا تبخلوا على أنفسكم ولا على الآخرين باخراج الصدقة فالنتيجة أمام الله هائلة
فالدال على الخير كفاعله .
بقلم الكاتبة / سيدة حسن
إرسال تعليق