نموذج العلاج الأسري
تمثل العلاقات الأسرية المرضية والتفاعلات السالبة في الروتين اليومي والتي تؤدي الي
سوء التوظيف الأسري بؤرة تركيو العلاج الأسري للحد من مشكلاتهم .
حيث ينظر للأسرة علي انها وحدة تحتاج الي التغيير ،وادراك ما يتم التركيز علي الفرد
عضوالأسرة ويعرف العلاج الأسري بأنه علاج نفسي للنسق الاجتماعي الطبيعي وهو
الأسرة باستخدامها كبيئة أو كوسط أساسي يرتبط بالعلاقات الاجتماعية .
*أهداف العلاج الأسري :
*الحفاظ علي نسق الأسرة ومساعدتها ككل ومساعدة الأنساق الفرعية في الأسرة علي
التغلب علي المواقف الصعبة والمشكلات التي تواجههم من خلال اطار مرجعي للأسرة.
ويتحقق ذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية :
1-العمل علي مساعدة الأسرة علي كشف ومعرفة نقاط الضعف التي تؤثر علي علاقات
وتفاعلات الاسرة كنسق اجتماعي متكامل ..
2-العمل علي تقوية القيم الايجابية للأسرة ومساعدتها علي تدعيم قواعد الأسرة وحدودها
التي تحقق التوازن والاستقرار في الأسرة .
3-مساعدة الأسرة وأعضائها علي ترك واهمال القيم والجوانب السلبية .
4-مساعدة الأسرة علي رفع مستوي أدائها الاجتماعي .
5-العمل علي تحقيق التوازن والتماسك في العلاقات بين أعضاء الأسرة .
6-مساعدة الأفراد داخل الأسرة الذين لديهم مشكلات والتي تحتاج العمل معهم كأفراد .
*مراحل العلاج الأسري :
*1- المرحلة الأولي :الاهتمام في هذه المرحلة يكون مركزا علي موقف الأسرة الحالي
والصورة أو الوضع الذي عليه وهنا قد يذهب المعالج لبحث تاريخ الأسرة وتحديد مصادر
المساعدة التي يملكونها والتي تساعدهم للوصول الي الحالة المرغوبة .
*2-المرحلة التانية :وفي أثناء هذه المرحلة من العلاج فان الأسر تبدأ في ادراك أن
العلاقات ممكن تغييرها وأن الصراعات الهدامة داخل الأسرة ممكن أن تذكر وتنتهي ومن
هنا وضح دور المعالج في تلك المرحلة :
*العمل علي أن تكون وسائل التواصل واضحة وأمينة داخل الأسرة ومع المعالج .
*يساعد أعضاء الأسرة علي فهم ديناميكيات العملية التفاعلية .
*مساعتهم علي تعلم طرق ووسائل الاتصال السليمة الأمنة .
*دور المعالج كمسهل لتعرف الأسرة المهارات التي تملكها ،وتكون أكثر مرونة .
*ألا تكون هناك مقابلات سرية أو فردية مع أحد أعضاء الأسرة دون الأخر .
*المرحلة التالتة :هي نهاية العلاج حيث يشعر المعالج والأسرة أنها قادرة علي أن تقود
نفسها بنفسها وأن المعالج كمصدر مساعدة متاح لهم والأسرة تستقل عنه .
*الجوانب التي تتطلبها الأسرة للتفاعل :
*1-ان الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع الأسرة يجب أن يبقي بعيدا عن التفاعلات
التي تحدث بين الزوجين ومن هنا فهو لن يتعرض للضغوطات والانفعالات التي تحدث
بين أفراد الأسرة من أجل أن يحافظ علي هدوء موضوعيته.
*2-يسعي التدخل مع الأسرة الي تخفيف التفاعلات والصراعات عن طريق التعرف علي
الخلافات والضغوط وتفريغها من محتواها قبل أن تظهر وتتطور .
*3-يقوم الأخصائي باختيار أحد أفراد الأسرة الذي يتميز بالنضج والتفرد ويعمل معه لفترة
كافية حتي يتمكن هذا العضو من التخلص من تأثيرات المشاعر والعواطف القديمة التي لم
يتم مواجهتها داخل نطاق الأسرة ويصبح نموذجا يحتذي به .
*4-يقوم الاخصائي الاجتماعي بتنظيم المقابلة والاعداد لها والتحكم في مجرياتها ومن ثم
فان الأخصائي سوف يركز علي ملاحظة عملية التفاعل بين الزوجين أثناء المقابلة .
*5-يهتم الأخصائي بمساعدة أفراد الأسرة علي التعبير عن وجهات نظرهم عن المواقف
التي تتعلق بالأسرة بحيث يوجه عضو الأسرة حديثه للأخصائي في أثناء المقابلة بدلا من
مواجهة عضو الأسرة الآخر ولكنه في نفس الوقت يجب أن يتتبع وجهات نظر العضو
الاخر أثناء عرضه لوجهات نظره حتي يتمكن من استيعابها وتفهمها لتصبح جزء من
الاتجاهات والمفاهيم التي يستخدمها في تفهم وتحليل تفاعلات الأسرة .
*6-يهدف اللقاء بين فردينمن أفراد الأسرة الي التعرف علي أنماط التفاعل داخل الأسرة
ويحاول الأخصائي في أثناء المقابلة منع تبادل الاتهامات بين أعضاء الأسرة ليعمل بشكل
مباشر علي تشجيع أعضاء الأسرة علي مراجعة وعرض مجهوداتهم وأنشطتهم بالأسرة .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق