وعود الماس ونهاية فالصو
كانت أمل بتشتغل في محل ملابس كبير فأضطر صاحب المحل أنه يبعتها الي صاحب
محل تاني وبمجرد ما شافها صاحب المحل عقد النية انه يوصل لها بأي صورة .
وفعلا ابتدي الرجل صاحب الخمسين من عمره واللي له زوجة وثلاث أولاد بقي بيعمل
حاجات كتيرة علشان يوصل لها راح لها المحل اللي بتشتغل فيه وطلب منها انها تيجي
تشتغل عنده بالمحل مقابل ان مرتبها يرتفع من 1500 الي 6000 جنيه وقصاد الاغراء
ده راحت البنت وقالت دي فرصة ولازم أستغلها علشان أصرف علي اخواتي وأمي
واتفاجأت البنت انه طلب منها الزواج علي سنة الله ورسوله فرحت أمل أوي بالخبر
وقالت جواها أكيد هاعيش كويس مع راجل غني يصرف عليا أنا وأمي وأخواتي لكن
فرحتها كانت ناقصة قالها ان جوازنا هيبقي في السر علشان وضعي الاجتماعي مش
هيسمح بكده ولا مراتي ولا ولادي هيسكتوا وهيضايقوكي وافقت البنت وقالت له انت
امتي هتروح البيت عندنا تطلب ايدي من أمي رد عليها والدك توفاه الله ووالدتك مسكينة
محتاجة المال والرعاية وفي الحقيقة أنا مش عايز حد يعرف هاكون معاكي بالنهار
والليل زوجتي وأولادي علشان ما حدش يحس بينا وقدم لها عقد ماس وخاتم رائع ماس
فرحت البنت جدا وكمان اتفاجأت انه جاب لها فيلا كبيرة وجميلة وأحلي ملابس وأحسن
عيشة وبعد مرور سنة من العلاقة وبعد الفتور اللي ساد العلاقة دارت مشادة كلامية
بينهم فخرج الزوج ورقة الجواز اللي كان مفهمها انها رسمي وراح مقطعها قدامها
وبكده تبقي طالق ردت البنت قالت لها مش مهم معايا العقد والخاتم الالماس وكمان
الفيلا الجميلة دي راح فاجأها المفاجأة الأكبر قالها بالنسبة للعقد والخاتم هما زجاج
وكمان الفيلا ايجار وينتهي ايجارها بعد شهرين من دلوقتي حاولي ترتبي حياتك علي
الأساس ده وقع الكلام علي رأسها صدمة كبيرة خلتها مش عارفة تفكر ولا تتصرف
صدمة اتحطمت فيها كل أحلامها وانها ازاي هتبلغ أهلها بالمصيبة دي وخرجت من
الفيلا متحطمة ومكسورة الخاطر وحاسة بخيبة أمل كبيرة وفعلا راحت بيت أهلها في
حضن أمها واخواتها وطلبت من الله انه يغفر لها ذلتها وندمت جدا عليها وعاهدت
نفسها انها لازم تقف علي رجليها من تاني وتعوض أهلها كل اللي ناقصهم وخاصة انها
واخدة صدمة بعمرها كله وبالفعل رجعت أمل تحسن حالتها النفسية تاني ورجعت الي
شغلها وانتبهت علي أمها واخواتها من تاني والصدمة علمتها انها لاتثق في أي مخلوق
أيا كان ولا تقرب من أي شئ فيه لو واحد في المائة شك وقررت انها تكون الانسانة
الملتزمة في كل تصرفاتها وفي القصة نلاقي العبرة اللي تنفع كل اللي حوالينا من بناتنا
وهي أرجوكم ما تمشوا ورا أي كلام معسول ولا كلمات الحب المشبوهة اللي بيضحك
بها الشباب علي عقول البنات ولازم تنبه الي أي كلام يتقال لها وتعرف ان الانسان
النظيف ما يستغلها أبدا ولو نيته كويسة ونظيفة عمره ما يسئ لها ويدخل البيت .
ومع الأسف العتاب ليس علي البنت فقط انما علي أشباه الرجال يعني واحد عنده خمسين
سنة وزوجة جميلة ومحترمة وثلاث أولاد ويلعب بعقل بنت 18 سنة ده نوع من أنواع
النقص وسوء التربية وسوء البيئة اللي هو منها فحسبي الله وكفي .
بقلم /الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق