أزمة الوقود

 ومن الحب ما قتل 

قصة اليوم عن بنت حبت شخص من كل قلبها وحست انه واحشها جدا وواحشها كلامها

 ونظراته وراحت تقوله عن احساسها ومشاعرها لقيته مش مهتم وقفت وسألته انت عامل

 ايه رد عليها أنا تمام وانتي أخبارك ايه ؟

كان نفسها يقولها وحشتيني أو كان نفسي أشوفك أو أسمع صوتك طبعا ده كله في خيالها مع

 الاسف حسسها انها رخيصة بالنسبة لنفسها وفين وفين لما ردت عليه أنا بخير وفي عنيها

 دموع كتير حبساها راح سألها كنتي عايزة تقولي حاجة أنا سامعك ردت عليه لأ شكرا

 ومشيت من قدامه وروحت بيتها وبدأت تسأل نفسها هو أنا هأفضل كده علي طول وبعد

 أيام لقت موبيلها بيرن واتفاجأت انه هو ونسيت اللي حصل منه وطلب منها يقابلها جريت

 ملهوفة علي أمل هيقولها كلام حب ويصرح بمشاعره لكن مع الأسف قعد وقت طويل من

 غير ولا كلمة وكل ده وهي متخيلة ان سكوته وراه كلام هيجبر كسر قلبها وفجأة قالها

 تعرفي اني نفسي أقولك حاجة فردت عليه بخجل المحبين :أنا سمعاك قالها أنا عارف انك

 معجبة بي وبتحبيني وبتهتمي لكل أموري لكن أنا بحب واحدة تانية وهتجوزها قريب بدأت

 تصرخ وتبكي بانهيار وفضلت شهور طويلة مش بتتكلم نهائي وفجأة اتصل بها يقولها

 فرحي قرب وأكيد هتحضري الفرح فضلت تفكر كتير وتعيد التفكير في الموضوع وفجأة

 قررت انها تتحدي نفسها وتروح الفرج علشان تثبت له ولنفسها انه مجرد صديق مهتمة به

 وانها نسيت حبها له وفعلا لبست أحلي فستان عندها بس جوا قلبها شرخ كبير وتحطيم لكل

 مشاعرها ودموع مالية عينيها فشافته مبسوط وفرحان أوي .

والمفاجأة الأكبر ان العروسة أعز صديقة لها وهي الوحيدة اللي عارفة صديقتها كويس

 وعارفة قد ايه انها انسانة مش هتحبه ولا تخلص له زيها ولا هتحافظ عليه وانها مش

 بيعجبها غير المظاهر فأخذت قرار تخرج من الفرح وتجري وفجأة صدمتها سيارة وماتت

 البنت وبعد شهور كتيرة حس من جواه انه مشتاق للبنت الأولي ومش عارف ينبسط في

 جوازه من البنت التانية وشع ان اختياره للبنت التانية خطأ كبير وهو الوحيد اللي يتحمله

 وفضل يعاتب ويأنب في نفسه فاتماسك شوية وقال لنفسه خلاص ده كان ماضي وانتهي

 وبعد فترة قليلة ابتدت شركاته تنهار وبقي فقير وابتدت البنت اللي اتجوزها تتمرد علي

 عيشتها وقالت له ما أقدرش أعيش في الفقر ده وطلبت الطلاق ومن غير تفكير طلقها

 وابتدي يحن للماضي حاول يتصل برقمها وما كانت بترد نهائي وسأل نفسه معقوله مش

 هتسامحني علي اللي عملته معاها يمكن لما نتكلم وأقولها أنا بحبك وعاوزك مراتي هتفرح

 وتسامحني ومع الاسف لقي تليفونها مغلق فأخد قرارانه يروح لها البيت قابل والدتها

 وسألها عن بنتها قالت له انت عارف انها كانت بتحبك وقالها وأنا متأكد انها ما زالت

 بتحبني وأنا جاي أتقدم لها علشان أتجوزها قالها الحب ما يموتش أبدا ردت عليه بس

الجسد بيموت أنت قتلتها ثلاث مرات أول مرة لما رفضت ترتبط بها والمرة التانية لما

 طلبت منها انها تيجي الفرح والتالتة لما شافتك مع أسوء انسانة في حياتها رد عليها أنا

 مش مصدق هي فعلا ماتت فضلت أمها تصرخ وتبكي وطردته برا البيت وقالت له امشي

قبل ما أقتلك زي زي ما قتلتها وخرج من البيت يجري بسرعة ومع الأسف النهاية بتاعته

زي نهاية البنت اللي ظلمها وكسر قلبها هي ماتت بسببه وهو مات بسببها .

بقلم /الكاتبة سيدة حسن