وجد أن هناك عوامل تؤثر في النمو تساعدها في أداء أدوارها منها :
*1-الوراثة :هي العملية التي يتم من خلالها نقل الخصائص أو السمات من الأفراد الي
أفراد آخرين عن طريق الجينات وقد أشارت مختلف الأبحاث في علم الوراثة والطب
النفسي وعلم النفس الاكلينيكي وعلم نفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما
في نمو الفرد فتؤثر علي مظاهر النمو الجسمي والفيسيولوجي بشكل واضح وعلي
النمو العقلي بشكل أقل وضوحا ،ويعتبر دور الوراثة نقيا أو وحيد المفعول اذا كانت
الخاصية تعتمد كليا علي تشكيلة من الجينات الوراثية كتوريث بعض مظاهر النمو
الجسمي كتوريث لون العينين والبشرة أو توريث بعض الأمراض ويظهر دور الوراثة
في تحديد مظاهر النمو بشكل رئيسي في صورة استعداد وراثي يجعل الأفراد أكثر
استعدادا للاصابة ببعض الاضطرابات اذا توفرت ظروف بيئية معينة .
*2-البيئة الاجتماعية :تتفاعل العوامل الوراثية المختلفة مع عوامل البيئة سواء كانت
عضوية أو غذائية أو نفسية عقلية او اجتماعية أو غير ذلك من الألوان المختلفة للبيئة
في تحديد صفات الفرد وفي تباين نموه ومسالك حياته ومستويات نضجه ومدي تكيفه
وشذوذه وتختلف صفات الفرد اختلافا بيئيا في مدي تأثرها بتلك العوامل المختلفة
فالصفات التي لا تكاد تتأثر بالبيئة تسمي الصفات الوراثية الأصلية وأهمها لون العينين
ولون الشعر ونوع الدم وهيئة الوجه ومعالمه وشكل الجسم .
وهكذا نري أن النمو يكاد يتأثر في بعض مظاهره تأثرا كليا بالوراثة ثم تخف حدة
الوراثة في بعض المظاهر الأخري ،فحياة الفرد في تفاعل دائم مستمر بين الوراثة
والبيئة ،فالموروثات التي تتآلف بعضها مع بعض وتنتظم علي خيوط الصبغات تحيا في
بيئة فيها وتتأثر بها بدرجات تتفاوت في شدتها .
*3-العوامل الأسرية والنمو :تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات
المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي تمر بها دورا واضحا في نمو الفرد الاجتماعي
والانفعالي والعقلي والجسمي ،فالأسرة التي تهتم بالطفل وتشبع حاجاته النفسية
والمادية ويشعرونه بالأمن والتقدير وتعلمهم القيم والعادات والأفكار السوية لاشك تعمل
علي تمكين الطفل من أن ينمو نموا اجتماعيا وانفعاليا سليما .
أما الطفل الذي يتعرض الي مواقف الاحباط والنبذ والاهمال من أسرته أو الطفل الذي
يعيش في أسرة غير مستقرة يضطرب نموه وتكثر مشكلاته وتختل شخصيته ومن أهم
العوامل الأسرية التي تلعب دورا كبيرا في نمو الطفل وبناء شخصيته ما يلي :
1-غياب أو وجود الوالدين ،نمط شخصية الوالدين ، أساليب التنشئة الاجتماعية .
*4-الغذاء والنمو :
تعد عملية التغذية من العوامل المؤثرة في النمو فهو يلعب دورا هاما في بناء خلايا
الجسم التالفة وتكوين خلايا جديدة وله وظائف وقائية تتمثل في وقاية الفرد من الاصابة
ببعض الامراض كما يعد مهما في المرحلة الجينية فهو يؤثر في النمو سواء كان ذلك
الاضطراب الحادث بالزيادة أو النقصان فبزيادته يقلل من حيوية الفرد ونشاطه ويؤدي
الي أمراض مثل تصلب الشرايين ونقصان الغذاء يؤدي الي عدم نمو أعضاء الجسم .
*5-النضج واتعلم والنمو :
يقصد بالنضج اكتمال التغييرات الحادثة في البنيات العضويةالداخلية للفردحتي يصبح
بيولوجيا وفسيولوجيا قادراعلي أداء سلوكيات معينة وهو مؤثر بالنمو بصورة واضحة.
فالتغيرات النمائية هي بفضل عامل التعلم ويعد النضج شرط أساسي للتعلم و أن التدريب
والتعلم بدون نضج لايعطي النتائج المرجوة .
*6-العوامل الثقافية المجتمعية والنمو :
يتأثر نمو الفرد الاجتماعي والانفعالي والخلقي بمجموعة القيم والاتجاهات والثقافة
العلمية للمجتمع ولاشك أن الأفراد يكتسبون هذه الأفكار والقيم من خلال الاأسرة
والمدرسة ووسائل الاعلام وتصبح موجهة لسلوكهم تؤثر في نموهم بشكل أو أخر .
بقلم/ الكاتبة سيدة حسن
إرسال تعليق