الدخان القاتل
من خلال الدراسات التي أجريت علي المدخنين وتأثير الدخان الصادر من السيجارة
توصل الي عدة تأثيرات خطيرة بسبب الدخان المتصاعد من السيجارة ومنها التأثير
الخطير علي الابصار والرؤية فتعرض المدخن للعنصر الكيميائي الصادر من دخان
السجائر يزيد من صعوبة الرؤية الجيدة ووجود مستويات عليا من عنصر الكادميوم
الموجود بالدم ومرتبط ارتباطا وثيقا بالاحساس والتباين للصورة مثلا في حالة ادخال
مفتاح في قفل أو اضاءة خافتة واوضحت الدراسات التي أجريت علي ذلك أن هناك
معدنين ثقيلين وهما الرصاص والكادميوم يتراكمان في شبكة العين وهي طبقة من
الخلايا العصبية تحس بالضوء وترسل اشارات للمخ ويعطي شعورا بعدم الرؤية
وبعد عشرات السنين علي اجراء البحوث والتجارب اكتشف العلماء أن الذين قامت
عليهم التجربة عانوا بعض التراجع في حساسية التباين بالعين وأن هذا التراجع نتيجة
ترتبط بالكادميوم وليست لوجود الرصاص .
*أما عن تأثير الدخان علي الحامل والجنين والاجيال التالية :
فقد أثبتت الدراسات أن التدخين الغير مباشر يؤثر علي الأم الحامل والجنين والاجيال
التي تليهم لوجود عيبا خطيرا بالدخان علي الانزيمات التي تنتج كبريتيد الهيدروجين
وهو يعد جهاز ارسال اشارات حيوي ما يساعد في تنظيم نمو الأعضاء وبالتالي ينتقل
الي الأحفاد والأجيال التي التالية عن طريق الانزيمات المتأثرة من الدخان .
وقد لوحظ وجود 600 من المكونات الضارة في السجائر وعندما تحترق تلك المكونات
فانها تتولد عنها 7000 مادة كيميائية ومنها حوالي 69 مادة كيميائية سامة مرتبطة
بالاصابة بأنواع السرطانات المختلفة علي مستوي العالم .
وحالات الوفيات كثرت في اوساط المدخنين أكثر من غير المدخنين وذلك لتأثر الأجهزة
الموجودة داخل جسم الأنسان مثل تأثر الجهاز العصبي فشعوره بالسعادة والنشاط حين
تناول السيجارة سرعان ما يتلاشي التأثير ويزيد الشعور بالتعب والرغبة في تناول
السيجارة الأخري مما يجد الذين أقدموا علي الاقلاع عن التدخين وفي حالة الانسحاب
للنيكوتين من الجسم يضعف أداء المرء المدخن ويبدل شعوره بالقلق والتعب والصداع
والاكتئاب ومشاكل كثيرة بالنوم والغضب المستمر .
وله التأثير الخطير علي الجهاز التنفسي فعند استنشاق دخان السجائر تتأثر الرئتين
ويؤدي الي تلفها كانتفاخ الرئة وتدمير الحويصلات الهوائية بداخل الرئتين والتهاب
القصبات المزمن وهو الاتهاب الدائم الذي يؤثر علي بطانة أنابيب التنفس بالرئتين.
والسبب الهام المؤثر في ارتفاع معدلات الاصابة بجلطات المخ وارتفاع ضغط الدم وأيضا
له تأثيرا خطيرا علي الجلد مما يؤثر علي بنية البشرة لاصابتها بسرطان الجلد ونجد
التأثير الخطير علي الشعر ولون الجلد والأظافر وتأثيره علي الشعر يصبح واضحا جدا
بظهور حالات الشيب المبكر والصلع وتساقط الشعر المستمر .
وهناك دراسة حديثة أوضحت أن أدخنة السجائر تضعف العضلات مباشرة عن طريق
تقليل عدد الأوعية الدورية خاصة في عضلات الساق كما يؤدي الي تراجع مقاومة
الجسم للارهاق وقد أظهرت بعض الدراسات الأخري أن دخان السجائر بضيق شرايين
الجسم ويحد من تدفق الدم للقلب ويقلل سعة الرئة فيزيد الجهد الذي يبذله الجسم خلال
عملية النشاط العضلي والدراسة الجديدة أثبتت أن تأثير الدخان يتجاوز ذلك بكثير حيث
أنه يدمر عضلات الجسم مباشرة والمرضي المدخنين الذين يتناولون أدوية خاصة
بالخشونة لا يعودون الي حالتهم الصحية الطبيعية بسهولة لأن التدخين من تأثيراته
يبطء تجدد الخلايا علي سبيل المثال الاشخاص الذين تمت لهم عمليات تركيب الشرائح
والمسامير مما يؤدي الي صعوبة التئام الجروح والكسور .
بقلم الكاتبة /سيدة حسن
إرسال تعليق